المصدر: جريدة الاهرام 2/3/2017

كتبت ــ مروة البشير

أكد الأزهر الشريف عدم استخدام مصطلح الأقليات فى جميع الأدبيات والثقافات والمناهج التعليمية لأن هذا المصطلح يوحى بالتمييز فى حد ذاته،واستخدام مصطلح المواطنين بدلا منه وهذا أول تطبيقات المواطنة الحقيقية والواقعية، كما أكد الأزهر على ضرورة مواجهة التعصب والإرهاب والعمل على منع التدخلات الخارجية فى شئون الدول، جاء ذلك فى إعلان الأزهر للتسامح والعيش المشترك،فى ختام المؤتمر الدولى" الحرية والمواطنة...التنوع والتكامل"، والذى استمر لمدة يومين،

ودارت جلسات اليوم الثانى حول محورين أساسيين، هما محور التجارب والتحديات الذى تناقش فيه مبادرات الأزهر والمبادرات الإسلامية والمسيحية، ومحور المشاركة والمبادرة، ويدور حول كيفية العمل معاً لدرء التدخلات الخارجية والحيلولة دون توظيف الدين فى النزاعات، والعمل من أجل مشاركة أوسع فى الحياة العامة، ومواجهة التعصب والإرهاب، وترسيخ شراكة القيم وتفعيلها.

وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ،خلال كلمته أن هذا المؤتمر الفكرى العالمى الراقى تحت عنوان: "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، هو موضوع أصبحت معالجتُه اليوم ضرورةً ملِحَّة، خاصة فى ظل ما يموج به العالم من فتن واضطرابات يحاول بعض المنتفعين من أصحاب المصالح والأهواء هنا وهناك إلصاقها بالرسالات السماوية.

وأكد المستشار محمد عبدالسلام المستشار القانونى للإمام الأكبر ، أن هذا المؤتمر يأتى تجسيدًا لإدراك الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين الدور الأهم الذى يجب أن تقوم به القيادات الدينية فى حفظ البشرية من الأخطار التى تتعرض لها.

وقال الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته التى ألقاها فى الجلسة الثالثة المنعقدة بعنوان "المبادرات الإسلامية"، إن الإسلام رفع الإنسان مكانًا عاليًا وجعله خليفة فى الأرض فراعى فطرة الإنسان وكرامته ورفض إهدارها.

وأكد الأنبا آرميا، عضو المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الدور الكبير الذى يقوم به الإمام الأكبر لتفعيل دور المواطنة حرصًا على رفعة الوطن والعيش فى سلام.